الأربعاء، 8 فبراير 2012

17 - شْلَكْ بِالبَحَر وأهواله


"وشلك بالبحر وأهواله، ورزق الله عالسيف". كان هذا المثل هو عبارة اليوم، فعلى الرغم من أنه كان يوما حرا خال من البرامج، ومن المفترض أن يقول كل مشارك بفعل مايريد، إلا أنه كان يوما صعبا على الجميع، فقد كانت أمواج المحيط تتلاعب بنا وكأننا في إحدى ألعاب المدن الترفيهية. شخصيا كنت بحال جيد -نوعا ما- فقد كنت أعاني من دوار بسيط، ولكنني كنت قادرا على التحرك بنشاط بسيط. بعد أن استيقظت بدأت بجولة استطلاعية حول السفينة، وكل مارأيته كان أجساد متساقطة في كل مكان، فقد كان الدوار والتعب محطما لجميع الطاقات، وكانت الأكياس الفارغة بيد كل واحد منهم، والبعض لم يستطع الخروج من غرفته.
على الرغم من التعب لم تتوقف التدريبات على العروض الوطنية، فالوقت المتاح لحجز المسرح محدود، ولابد من التدريب. بصفتي عضو بلجنة العروض الوطنية ساعدت الوفد البيروفي في التدريب، كان تدريبا جيدا تعرفت على ملامح عرضهم.
في ختام اليوم كان موعد تدريبنا، وكان الهدف الرئيسي منه هو تحديد الإضاءة المناسبة وتعليم من سيساعدنا في عرضنا على المطلوب منهم والتوقيت وجميع الأمور التقنية. أما عما يتعلق بالتمثيل، فلم يكن لأحد منا الطاقة الكافية لفعل ذلك فاكتفينا بقراءة السطور دون تمثيل.
بعد التدريب جاء الفرج وحان موعد النوم على الرغم من أن الساعة لم تتجاوز العاشرة والربع، وهو بالنسبة لي في البحرين كالمغرب، ولكن ظروف البرنامج والسفينة حتمت علي تغيير الجدول اليومي بشكل كامل.


أحمد العوضي
1/2/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق