الأربعاء، 8 فبراير 2012

22 - يوم التذكير بالمهمة الصعبة


يوم جديد، وتجربة جديدة، بدأناها بجلسة مشتركة بين دورتنا التدريبية (الإعلام) و دورة التفاهم بين الثقافات، تكلمنا فيها عن مجموعة من الأشياء، أهمها كان التصنيف والتعميم، وأهمية هذا الأمر تأتي من وجود هذا الأمر لدى معظم من على الأرض، وفي أحيان كثيرة يكون بشكل سلبي يعيق التفاهم مع الآخرين والعمل معهم لهدف معين. ثم تكلمنا عن أثر الإعلام في تكوين الصورة العامة لدى الناس. بعد ذلك كانت فترة اجتماعات اللجان، فاجتمت لجنتنا (لجنة العروض الوطنية) ولم يكن لدينا الكثير لنفعله بسبب أننا قد انتهينا من توزيع المهام علينا مسبقا.
بعد ذلك كانت الحصة الأخيرة من النوادي الفنية، وفيها انتهيت من "العمل الفني" الذي كنت أعمل عليه، وكذلك فعل المشاركون في النادي، لهذا كانت هذه الحصة مفعمة بالحيوية والفرحة. وبدأ الزمن بالجري بالنسبة لي، لأني أريد عمل شيئا مميزا مختلفا عن الجميع، فأنا أريد أن أعمل فيديو بسيط لتحريك الصور التي نحتها، لذا فعلي العمل سريعا للانتهاء من هذا الأمر قبل موعد المعرض. والمعرض هو ختام الفترة الأولى من الأندية، وفيها يعرض جميع المشاركين ماتعلموه من الأندية خلال الحصص الأربعة التي مضت.
آخر البرامج الرسمية كالعادة كان العرض الوطني، واليوم كان الدور على الوفد النيوزلندي. قدموا عرضا جميلا حكوا فيه شيئا من تاريخ نيوزلاندا.
آخر البرامج الرسمية لم يكن آخر برامج اليوم، بل كان آخر برامج اليوم أمتع برامجه، فقد اجتمعنا مع مجموعة من المشاركين من الوفد البرازيلي وغيره من الوفود، واستمتعنا كثيرا في لعب "الأونو"، ثم علمتهم لعبة "غافل" التي تعودنا أن نلعبها مع الشباب في المخيمات والبرامج.
كان هذا اليوم هو الأطول إلى الآن، فلم أذهب إلى السرير إلا بعد الثالثة صباحا. ولكنه كان جميلا جدا.


خواطر:
1- المقصود بالتصنيف والتعميم هو أن يضع الشخص لأي إنسان قائمة طويلة من الصفات والأخلاق من قبل أن يعرفه ويتعامل معه، ومن ثم يعامله على هذا الأساس. هذا الأمر خطير جدا، وخصوصا إن تمت المبالغة فيه، وهو مايعاني منه المسلمون الآن بسبب الإعلام، فالنظرة لدى كثير من الناس أن المسلمين كلهم متعصبون ويكرهون الجميع ويحبون القتل.

2- عندما تكلمنا عن التصنيف والتعميم اليوم تذكرت موقفا حصل لنا في المركز الشبابي في طوكيو، فقد جاءنا أحد المشاركين اليابانيين، وأخبرنا بأنه كان يظن أن المسلمين قاسين وعنيفين دائما لأنهم لا يشربون الكحول، ولكنه بعد أن رآنا فإنه عرف حكمة تحريمها علينا، فنحن دائما مانكون فرحين ومرحين ولا نحتاج للكحول. ربما تكون الطريقة التي كلمنا بها "هيرو" طريفة، ولكن معناها يبين كيف أن الإعلام قد كون لدى العالم صورة سوداء حول المسلمين، لذا من الواجب على كل مسلم يحتك ويتعامل مع غير المسلمين أن يعكس صورة الإسلام الحقيقية، ويكون خير سفير لدينه.


أحمد العوضي
6/2/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق