الثلاثاء، 6 مارس 2012

42 - يوم رياضي، وبصيص أمل، اللهم تمّم


برنامج اليوم هو أفضل برنامج على السفينة، فمن لا يفضل يوم الإجازة. أعتقد بأن هذه المعلومة كافية لشرح مافعلته في النصف الأول من اليوم. بدأت يومي في الساعة الواحدة ظهرا. انتهيت من الأعمال الصباحية ثم توجهت إلى  القاعة الرئيسية لسماع بعض التعليمات والإعلانات. ثم قمت بعرض فيلم في المسرح كبرنامج تطوعي. بعد ذلك كانت الفترة الرياضية، والتي كانت عبارة عن بطولة لكرة القدم بين المجموعات. بالطبع كنت عضوا بفريق مجموعتي. بدأت البطولة واستطعنا التأهل إلى مباراة الدور قبل النهائي، ولكن البطولة انتهت -كما كان متوقع- بسقوط جميع الكرات الموجود على السفينة في المحيط.
بعد ذلك كانت وجبة العشاء، ثم بدأت فعاليتي التطوعيى الثانية، وهي سرد قصة سيدنا يوسف. كان عدد الحضور متواضعا بسبب وجود حفلة تنكرية في نفس الفترة، ولكن العدد المتواضع كان إيجابيا بالنسبة لنا، فقد أخذنا استراحة للصلاة شرحنا فيها للحضور طريقة الوضوء والصلاة. كما استطعنا أن نجيب على أسئلتهم بكل راحة. كان الجميع مستمتعا بالقصة ولكننا اضطررنا إلى أخذ فترة بسيطة للراحة للذهاب إلى حفلة الوفد الروسي. ذهبنا إلى الحفلة وحصلنا على بعض الطعام والمشروبات الروسية، ثم عدنا لإكمال سرد القصة.
بعد ذلك ذهبت للمشاركة في حفلة مجموعتنا، والتي استمتعنا فيها كثيرا ببعض المسابقات. وقد قمنا بعمل مسابقة "ولا كلمة" والتي يشرح فيها شخص شيئا معينا من دون كلام وعلى البقية معرفة مايتكلم عنه. بالطبع قمت باقتراح أول مايطرأ على بالي عند ذكر هذه اللعبة، وهو "من سيكون الضحية؟"، وأقصد بذلك أن نتفق جميعا على كلمة معينة، ثم نطلب من أحد محاولة شرحها لنا، وعلى الجميع أن يتظاهروا بأنهم لا يستطيعون توقع الكلمات. استمتع الجميع بهذه الفكرة، وكانت الحفلة رائعة.
بعد الانتهاء من الحفلة ناداني صديقي السريلانكي عبدالخالق، وذهبنا إلى إحدى اليابانيات التي حضرت سرد قصة سيدنا يوسف، فقد أخبرته بأنها كانت تقرأ عن الإسلام قبل السفينة، وأنها كانت تنتظر البرنامج لترى بعض المسلمين وتسألهم عن ما يدور في بالها. أجبنا على بعض أسئلتها بكل فرح وسرور. فرحت كثيرا باهتمامها، وأسأل الله أن يتمم لها الخير وأن تدخل في الإسلام، وأسأل الله أن أكون سببا في ذلك.
انتهينا من هذه الجلسة في ساعة متأخرة من الليل، فعدت إلى غرفتي وأنهيت هذا اليوم الجميل.

أحمد العوضي
26/2/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق