الأربعاء، 8 فبراير 2012

21 - يوم الحركة والنشاط


عجيب هو تغير الوضع والحال، فربما تمر علينا لحظة تجعل يومنا أتعس يوم في حياتنا، وبعدها تأتي لحظة أخرى تعكس الموازين كافة. يوم بدأته بإزعاج شديد، وكان أول مافكرت فيه "يالله بصباح خير"، فقد كانت طريقة المجموعة المسؤولة عن إيقاظ المشاركين مزعجة جدا، مليئة بالصراخ والأصوات النشاز، وكنت أفكر جديا بأن أنام لفترة أطول لا لشيء سوى العناد، ولكن بالطبع لا يمكن أن أتأخر عن برنامج اليوم بسبب بضعة أشخاص. استيقظت وتوجهت لشرب كوبَيْ الشاي كعادتي كل صباح. ثم بدأنا برنامج اليوم بالطابور الصباحي كالعادة.
من بعد الطابور بدأ حال هذا اليوم القبيح بالتغير، فقد كان البرنامج القادم هو ورشة عمل لأساتذة الدورات النقاشية. فكرة هذا البرنامج هي أن يحضر كل مشارك ورشة عمل عن موضوع أحد الدورات الأخرى، ويهدف إلى أن يطلع المشارك -ولو بجزء بسيط- على محتويات دورتين إضافيتين على الدورة المنتظم بها. كانت الدورة التي شاركت فيها لهذا اليوم عن فهم الثقافات الأخرى، وكانت جميلة متنوعة الأساليب، فقد لعبنا بعض الألعاب الحركية، إضافة إلى النقاش والتعليق من قبل أستاذة الدورة.
بعد ذلك كانت وجبة الغداء، ثم بدأت الفترة الرياضية الوحيدة في البرنامج، وفيها لعبنا بعض الألعاب الحركية الخفيفة. كانت أكبر سلبية في هذه الفقرة هي طبيعة الألعاب، وهذا أمر يعذر فيه القائمون على البرنامج بسبب العدد الكبير للمشاركين. الرائع في هذه الفقرة أنها انتهت مبكرا، مما سمح لنا بالحصول على بعض الوقت الحر. وقد كان هذا الوقت من أجمل البرامج إلى الآن، فقد اجتمعنا مع مجموعة من المشاركين ولعبنا كرة السلة على ظهر السفينة. استمتعت كثيرا بهذا، فقد كانت هذه هي المرة الأولى التي أمارس فيها رياضة جيدة منذ بداية البرنامج.
بعد ذلك حان وقت العشاء، ثم العرض الوطني الكندي الذي احتوى على الكثير من المعلومات عند كندا، ومدنها الرئيسية. لم يكن العرض بالمستوى المتوقع ولكنه كان مفيدا.


أحمد العوضي
5/2/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق