الخميس، 23 فبراير 2012

35 - راحة بعد تعب، وتجربة علمية


يوم خفيف بعد أيام طويلة، مليئة بالتنقل والتعب، مليئة بالتجارب والخبرات، مليئة بالمتعة والترفيه. بدأ اليوم بفترة حرة في الساعة السابعة والنصف حتى الساعة العاشرة. أعتقد بأنني استغليت هذه الفترة الحرة أفضل استغلال، فقد قضيتها في جو من "التأمل" والخيال. استيقظت قبيل العاشرة، وبدأ الاستعداد سريعا لبرنامج بسيط ولكنه بالغ الأهمية، فقد كنا على موعد مع رئيس سريلانكا. اجتمعنا في القاعة الرئيسية، وبعد فترة انتظار دامت قرابة الخمس وعشرون دقيقة دخل رئيس سريلانكا القاعة ورحب بنا ثم أخذ بعض الصور مع مجموعة من المشاركين، ثم غادر بعد أقل من خمس دقائق. كان اللقاء في اعتقادي لقاء لوسائل الإعلام فقط، فقد كان سريعا جدا، لدرجة أننا لم نسمع صوته، بل رحب بنا ملوحا ثم وقف لالتقاط بعض الصور وغادر.
بعد ذلك كان البرنامج الرسمي هو إجازة إلى نهاية اليوم، فاستغل المشاركون الفرصة -كالعادة- لعمل مجموعة كبيرة من الفعاليات التطوعية، التي تهدف إلى تبادل الخبرات والمعلومات والمهارات بين المشاركين. شاركت في فعالية ذات هدف علمي، فقد كانت تهدف إلى الإجابة على سؤال "هل تعتبر اللغة عائقا أمام فهم الثقافات الأخرى؟". كانت الفعالية عبارة عن مناقشة بعض المواضيع، ومحاولة إيصال نظرة كل شخص حسب ثقافته إلى الشخص الآخر من دون أي كلام، كما سيفعل أي سائح في دولة لا يعرف لغتها، ولا يعرف أحدا من أهلها. استمتعت بهذا البرنامج البسيط، وخرجت بوجهة نظر أنه يمكن التفاهم الأساسي من دون لغة، ولكن لا يمكن فهم ثقافة أخرى من دون معرفة اللغة. بعد ذلك انضممت إلى أعضاء وفدنا لترتيب مخزن الوفد، الذي نضع فيه جميع مستلزمات الفعاليات التي سنقيمها. بعد ذلك ذهبت إلى غرفتي لكتابة مذكراتي للأيام الثلاثة الماضية، فبسبب ضغط البرنامج لم أجد الفرصة لكتابتها. لم أنته من الكتابة إلا مع وقت العشاء، فذهبت إلى مطعم "فوجي". بعد ذلك ذهبت إلى المسرح لمشاهدة فيديو العرض الوطني الياباني، ثم انطلقت إلى قاعة "الإيميرالد"  للمشاركة في حفلة الوفد البرازيلي، والتي جعلوا أول ساعتين منها من دون كحول، لنشارك فيها. ذهبت إلى الحفلة ولم أطل البقاء هناك، فقد بدأت الموسيقى وبدأ المكان يتحول إلى مرقص من دون خمور، فعدت إلى الغرفة، وانتهيت من بعض الأمور.
بعد ذلك توجهت إلى قاعة "ساكورا" للجلوس مع أعضاء الوفد والدردشة معهم قليلا، وكان الجميع في هذه الأثناء مشغول للإعداد للفترة الثانية من النوادي الفنية. عندما أحسست بالتعب عدت إلى غرفتي وبدأت جلسة التأمل والخيال.


أحمد العوضي
19/2/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق