الثلاثاء، 14 فبراير 2012

23 - يوم النصف يوم.. ومرحبا سنغافورة


أعتقد بأن العنوان يكفي لشرح مجريات اليوم، فقد نمت بالأمس في الثالثة والنصف، واليوم هو يوم إجازة خال من البرامج الرسمية، فكان موعدي -كالكثير من المشاركين- مهمّا مع العزيز الغالي، مع ما لايتعب من الاعتماد عليه، مع السرير. فكانت بداية اليوم للمعظم مع وقت الغداء، حوالي الساعة الثانية عشرة.
بعد ذلك بصفتي عضو في لجنة العروض الوطنية، ساعدة الوفدين الفنزويلي والمصري في تدريباتهم. أخذ هذا الأمر الكثير من الوقت، فلم أنتهي منه إلا ونحن في أحضان ميناء سنغافورة الجميلة، الغابات عن اليمين والشمال ترحب بنا، والمشاركون يبادلونها التحية بالتصوير والاستمتاع بالمناظر.
عندما رست السفينة، كان وفدنا هو أول الوفود المغادرة للسفينة، فقد كان النظام هو أن يغادر كل وفد على حدة حسب الترتيب الأبجدي. أخذنا بطاقة الهوية للسفينة ونزلنا إلى ميناء سنغافورة، لنفاجأ بتصرف رجال الأمن هناك، فقد تفاجاوا من رؤية جوازنا البحريني، وكأنهم لم يسمعوا بهذا المكان من قبل، فلم يعرفو طريقة التصرف، فمكثنا في انتظار انتهاء مسلسل التشاور والاجتماعات بشأن مواطني البحرين، وكانت النتيحة إدخالي إلى غرفة تسع ستة أشخاص مع خمسة عشر شخصا آخرين، ثم أخذ بصماتي، بعدها تكرموا علي بالسماح لي للدخول. دخلنا سنغافورة وكانت اول وجهة لنا (أعضاء وفدنا) هي السوبرماركت في المجمع القريب لشراء بعض المؤونة لبعض البرامج التي سنقيمها في السفينة، إضافة إلى بعض المؤونة الخاصة لكل واحد منا، فسعر المؤونة على السفينة مبالغ فيه بشكل كبير. بعد ذلك جاءتني البركات، وسمعت أذناي أجمل صوت في الدنيا، فقد كلمت أم أحمد، لا أستطيع أن أصف شعوري وأنا أكلمها أو أكلم الخير والبركة الوالد الغالي، ولكن أعتقد بأن هذه اللحظات هي أجمل مافي هذا اليوم.
بعد الانتهاء من الأهم، أخذنا جولة في المكان. بعدها تناولنا وجبة العشاء ثم عدنا سريعا إلى السفينة، فعقاب من يتأخر في العودة إلى السفينة -ولو لثوان- الحرمان من الوقت الحر والبقاء في السفينة في المحطة القادمة.
بعد العودة إلى السفينة، استمتعنا بقضاء الوقت مع باقي الوفود والمشاركين في بقعتنا الخاصة على السفينة "الفيراندا"، ففي كل يوم يكون هذا المكان هو مكان التجمع لمن يريد قضاء وقت ممتع من دون خمور ورقص وتعر.

أحمد العوضي
7/2/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق